محاذير التعلم المعكوس: ماذا عن التقنية؟ – الجزء ٣\٣

تقنية-التعليم-المعكوستأتي هذه التدوينة استكمالا لسلسلة تدوينات نعالج فيها بعض محاذير التعلم المعكوس، وهنا أريد أن أتعرض إلى نوع آخر من المحاذير يتردد كثيرا على ألسنة المشاركين في ورش التدريب التي أشرف عليها. هذه المحاذير تدور حول التقنية. وعلى الرغم أنني شخصيا لم أسمع حجة واحدة لمثل هذه المحاذير، إلا أنها تنحصر في أحد اتجاهين:

  • تنفيذ الفصول المعكوسة يتطلب التقنية، وهي لا تتوافر لدى جميع الطلاب.
  • لا يتوافر لدى المعلم الوقت أو الميول أو حتى المهارة لتعلم ما يحتاج إليه لاستخدام هذه التقنية.

هل هذه نهاية المطاف؟ استمر في القراءة

محاذير التعلم المعكوس: المحاضرات المباشرة – الجزء ٢\٣

direct-classroms-flippedنواصل في هذه التدوينة النظر في بعض المحاذير حول التعلم المعكوس والفصول المعكوسة. في التدوينة السابقة ناقشنا معنى التعلم المعكوس، وهل معناه أن يتعلم الطلاب كل شيء بأنفسهم، وهل بمقدور الطلاب أن يتعلموا بأنفسهم من الأساس؟

أما هنا فأريد أن أركز على مسألة أخرى ونقطة جيدة وردت في أحد التعليقات على التعلم المعكوس؛ حيث كنت أتحدث عن إطار معياري لتعريف التعلم المعكوس. فقد رسم واضعو هذا الإطار أربعة “معايير للممارسة” داخل الفصل المعكوس، كان من بينها بناء ثقافة التعلم – بمعنى التحول من التمحور حول المعلم والمحاضرات إلى مجتمع يكون الطالب فيه محور عملية التعلم، وهذا هو نص التعليق: استمر في القراءة

من محاذير التعلم المعكوس: هل بمقدور الطلاب أن يتعلموا بأنفسهم؟ -الجزء ١\٣

elearningتكلمنا في تدوينة سابقة عن التعلم المعكوس (المقلوب) والفصول المعكوسة، وذكرنا كيف انتشرت أكاديمية خان التعليمية وذاع صيتها بين الأوساط التعليمية على مستوى العالم لما توفره من محاضرات مرئية سهلة الاستخدام. وقد سجلنا بعض الانتقادات للفصول المعكوسة بأنها أنها لا تزيد عن ترك الطلاب يعلمون أنفسهم بأنفسهم. في الواقع، لا ينبغي أن يبدو التعلم المعكوس وكأنه مجرد واجبات تعهد إلى الطلاب لينجزوها بأنفسهم بعيدا عن المعلم. بل إنها مثل أي منهج تربوي آخر، تنطوي على الشراكة والتفاعل بين الطالب والمعلم الذي يركز بدوره على خبرات تعلم هامة داخل الفصل، حيث يفتح التعلم المعكوس الباب على مصراعيه أمام مثل هذه الخبرات.

استمر في القراءة

الصفوف المقلوبة تقلب العملية التعليمية: قصص وخبرات المعلمين

الصفوف المقلوبة

يمتاز التعليم بكونه أحد المجالات القادرة على التغير باستمرار والتكيف لتلبية احتياجات الطلاب. مع تغير عادات التعلم لدى الطلاب بفعل التقنيات الجديدة، كان لابد للتعليم من أن يتكيف بما يتلاءم و تلك العادات التي استجدت.

أفضل أنواع التعليم ذلك التعليم الذي يمتزج بالمتعة التي تولّد التشوق الجميل للمعرفة، تساعد الفيديوهات التعليمية المعلمين على جعل تجارب الفصل أكثر متعة، ومفعم أكثر بالحيوية، مع قليل من المحاضرات وكثير من المشاريع التعليمية.

الفصول الدراسية المقلوبة هي الفكرة الرائجة هذه الأيام والتي ينادي بها الجميع، ابتداء من “بيل غيتس” Bill Gates المؤسس والرئيس التنفيذي السابق للشركة العملاقة مايكروسوفت، و “إيريك مازور” Eric Mazur عالم الفيزياء الكبير والتربوي ذي الشهرة العالمية. حيث يرى كل منهما في هذا النوع من التعليم مثالاً للابتكار التعليمي المثير الواعد.

تعرف مؤسسة EDUCAUSE الرائدة في تعزيز الاستخدام الفعال لتقنية التعليم، الفصول الدراسية المقلوبة “كنموذج يعكس محاضرة نموذجية يتم مشاهدتها كواجب منزلي.” هذا النموذج يطبق في أكاديمية خان المعروفة، والتي يوفر موقعها على الإنترنت أكثر من 3600 محاضرة صغيرة عبر فيديوهات مخزنة على موقع يوتيوب لتدريس الرياضيات، والتاريخ، والتمويل، والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء وعلم الفلك والاقتصاد. حيث نرى الطلاب يشاهدون عروض فيديو قصيرة للمحاضرات في المنزل، ويعطون الوقت الأكبر لمناقشة المحتوى في الفصل تحت إشراف المدرس.

عندما طلبت مجلة ” التايم” من بيل جيتس، أن يكتب عن شخصية مؤثره دولياً، أختار أن يكتب عن سلمان خان مؤسس أكاديمية خان التعليمية قائلاً: استمر في القراءة